📌✍ صدقة جارية , تأكيل عصافير وطيور البلكونة بتكلفة بسيطة , نسأل الله القبول
يحصل الأجر والثواب - إن شاء الله - لمن أنفق على الطيور من الحيوانات - بلا شك ، وأما ماهية هذا الأجر فلم يبينها النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحسبنا ما وعدنا الله به من الثواب على ذلك ؛ كما في الحديث: في كل ذات كبد رطبة أجر. متفق عليه. وفضل الله تعالى واسع .
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وإن لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَيْ فِي سَقْيِ الْبَهَائِمِ أَوِ الْإِحْسَانِ إِلَى الْبَهَائِمِ أَجْرًا، قَوْلُهُ فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٍ أَيْ كُلُّ كَبِدٍ حَيَّةٍ، وَالْمُرَادُ رُطُوبَةُ الْحَيَاةِ، أَوْ لِأَنَّ الرُّطُوبَةَ لَازِمَةٌ لِلْحَيَاةِ، فَهُوَ كِنَايَةٌ، وَمَعْنَى الظَّرْفِيَّةِ هُنَا أَنْ يُقَدَّرَ مَحْذُوفٌ أَيِ الْأَجْرُ ثَابِتٌ فِي إِرْوَاءِ كُلِّ كَبِدٍ حَيَّةٍ.
وإذا كان الله قد غفر للبغي بسقيها كلباً ، فالأجر الموعود على سقي البهائم لا شك أنه أجر عظيم .
قال القاري: قال المظهر: فِي إِطْعَامِ كُلِّ حَيَوَانٍ وَسَقْيِهِ أَجْرٌ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَأْمُورًا بِقَتْلِهِ كَالْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ ، قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: وَفِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى غُفْرَانِ الْكَبِيرَةِ مِنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ ، وَهُوَ مَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ ، قِيلَ: وَفِي الْحَدِيثِ تَمْهِيدُ فَائِدَةِ الْخَيْرِ وَإِنْ كَانَ يَسِيرًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق